لبعدها الجغرافي عن مركز النشاط الاقتصادي والتنموي عن المنطقة الحية في الخليل أثر ذلك على ضعف مشاركة النساء بشكل خاص والشباب بشكل عام في مجالات الحياة العامة في المحافظة والمنطقة، بالإضافة إلى أن القرية من القرى البدوية التي تحكمها العادات والأعراف المجتمعية البدوية، عدا عن ذلك انها منطقة مصنفة “ج” ضمن أراضي الضفة الغربية. كل ذلك يؤثر بشكل سلبي على مشاركة النساء في المجالات المجتمعية والاقتصادية والسياسية وتسبب ذلك في غياب المرأة بشكل في المشاركة على المستوى المحلي سواء في مجال الحكم الرشيد، المجال الاقتصادي، وصنع القرار. وعبر مشروع “الهاكاثون المجتمعي” لعام 2022-2023 المنفذ من قبل جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر CDCE-I بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRS ومؤسسة صحة العائلة الدولية fhi360 ضمن مشروع المشاركة المدنية والمجتمعية CPCE بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والذي يهدف إلى المساهمة في تقوية دور لجان المساءلة المجتمعية والمجالس الشبابية المحلية في المجتمع المدني الفلسطيني في عمليات صنع القرار على المستوى المحلي من خلال تعزيز المشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية والمتعلقة بالشمول الاجتماعي والمساواة في النوع الاجتماعي في المجتمعات الأقل حظاً في جنوب الضفة الغربية (الخليل وبيت لحم)، شاركت لجنة المساءلة المجتمعية في منطقة الرماضين ضمن المشروع بعضوية 17 من الناشطين/ات في القرية، ساهم المشروع لتعزيز دور النساء في القيادة والمشاركة من خلال تفعيل دورهن في القيادة وتمثيل فئات المجتمع بالقضايا ذات الاهتمام والاحتياج المشترك، يذكر أن جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر إعادة تفعيل لجنة المساءلة في القرية من خلال: زيادة عدد النساء في عضوية لجنة المساءلة المجتمعية، تمثيل سكان مناطق “ج” من التجمعات المختلفة، دمج الشباب والشابات. ومن خلال أنشطة المشروع ومشاريع سابقة عملت عليها الجمعية تقوم بتنسيق لجنة المساءلة المجتمعية اليوم الشابة “رنين الرماضين” في القرية و بعضوية 8 إناث من أصل 17 عضو في اللجنة، كما ويشاركن العضوات في اللجنة بشكل رئيسي في أنشطة المشروع ويعملن بشكل جدي وجاهد على قضية ضعف مشاركة النساء الفاعلة في المناطق المهمشة ومنها قرية الرماضين، حيث قدمت اللجنة مبادرة مجتمعية تسعى لتعزيز الدور القيادي للنساء في القرية للمساهمة في الادماج والشمول الاجتماعي ضمن مشروع الهاكاثون المجتمعي. تقول السيدة “نسرين الرماضين – منسقة سابقة للجنة المساءلة المجتمعية في الرماضين: ” أنا ممتنة لمشاريع مجتمعية تنموية تساهم في إشراك النساء في مجالات الحياة العامة مثل مشروع الهاكاثون المجتمعي، وأنه لا بد لنا لخطوات واثقة لكسر الأعراف والقيود المجتمعية التي تفرضها علينا العادات، لأننا نمتلك القدرات والكفاءات التي تمكننا من إضافة قيمة في أي قضية تذكر ولكوننا جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي وحاجتنا تمثل حاجات مجتمع بأكمله”. ولن تتردد اللجنة في تقديم مقترح مبادرة مجتمعية تعنى بقضايا النساء في مجتمع الرماضين إيمانا منهن بالقضية.