قرية أم سلمونة ذات الـ 945 نسمة، هي إحدى القرى الواقعة في منطقة الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم، تعاني من قلة المرافق والخدمات المقدمة فيها مقارنة بغيرها من مناطق بيت لحم، لا سيما تلك المتعلقة بالتكنولوجيا، ولكن بما أننا في واقع يطالب بإلحاح بمواكبة التطور التكنولوجي فقد ارتأت جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر ضرورة تفعيل مركز الحاسوب في القرية ضمن مشروعها التدخّلات القاعدية الذي نُفّذ في الفترة الممتدة ما بين آب 2013 – وتموز 2014 م، حيث كان المركز يفتقر إلى وجود عدد كافٍ من أجهزة الحواسيب فيها من جهة، وعطل بعضها من جهة أخرى ، فقامت الجمعية بالتعاون مع مجموعة شبابية من طلبة جامعة فلسطين الأهلية تخصص تكنولوجيا المعلومات بإصلاح الأجهزة المعطّلة، كما زوّدت المركز بطابعة وأجهزة حواسيب أخرى، وقد رحّب المجلس القروي بهذه الخطوة بل وتبرّعوا أيضاً بجهاز عرض (LCD) للمركز تأكيداً منهم على أهمية تفعيل وتطوير مركز الحاسوب، وفي إطار مساعي الجمعية للحرص على استدامة تفعيل المركز قامت بوصل خدمة الانترنت للمركز على مدار خمسة عشر شهراً، كما حرصت على ان يتم توقيع اتفاقية بين المجموعة الشبابية الآنف ذكرها مع المجلس القروي، فحواها أن يتم تعيين مسؤول من قبل المجلس لمتابعة عمل المركز وضمان استمرار تقديم الخدمات لزوّاره.
ومما يجدر الإشارة إليه أنّ الجمعية قد فعّلت مكتبة القرية أيضاً بتزويدها بعدد من الكتب والقصص والألعاب العلمية لما في ذلك من دور كبير في زيادة أعداد مستخدمي المكتبة وبالتالي التشجيع على القراءة وحب المطالعة لزيادة وعي الشباب الثقافي.